نــــــــور الاســــلام

بسم الله الرحمن الرحيم

عندما نجد ملكاً أعطاه الله ملك عظيم ولكن نجد على وجهه علامات السخط والحزن والضيق.
كيف وهو يمتلك الكثير من ماديات الحياة وسبل الرفاهية التي من شانها أن تجعله سعيدا؟
ببساطه لأنه فقد هذا النور فقد نور الإسلام ففقد معه كل شيء أو صار كل شيء في عينيه بلا قيمه.

وفى الوقت نفسه هناك هذا الرجل البسيط الذي لا يملك جزء يذكر من هذا الملك ولكن ننظر إليه نجد وجهه
ممتلا بالنور نجد ابتسامه صادقه نسأله كيف حالك فيبتسم ويقول الحمد لله وهو مسرور وراض بالله وحكمه
وعامل على إرضاء ربه ولذلك أرضاه الله ورزقه جنته في الحياة. وهى جنه الإسلام ورزقه نور
وذلك النور هو نور الإسلام هو نور اليقين الذي إذا انطفأت جميع أنوار الدنيا سيظل مضيئا وليس كضوئه ضوء.

يقول تعالى فى سورة النور

بسم الله الرحمن الرحيم

اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35) فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ (36) رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (38) وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآَنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (39) أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ (40

صدق الله العظيم

تدبر.... (مَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ) إنه كلام الله اللهم إجعل فى قلوبنا نورا وفى عقولنا نورا وفى وجوهنا نور وفى ابصارنا وأسماعنا نورا وأكتب لنا عتقا من النار يا ارحم الراحمين
وصدق الشيخ محمد حسان حيث قال (ماذا وجد من فقد الإسلام وماذا فقد من وجد الإسلام)
أفلا نتدبر ؟...أفلا نفكر قليلا كلنا نسعى إلى الراحة إلى الاطمئنان وهما بين أيدينا.


إذن فمن نحن؟


نحن مسلمون ونعلم انه الدين الحق ونعلم أن كلام الله حق وكلام رسوله حق عند نزول الوحي لأول مرة كانت أول كلمه
في القران للرسول وللإسلام وللمسلمين هي (اقرأ) وأول ما فعله الله أن الهم رسوله القراءة إن في هذا رسالة لان العلم
شيء اساسى في الإيمان فكيف أكون مؤمنا ولا اعلم ديني جيدا. عن معاوية قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ) صدق رسول الله
هيا إلى هذا الخير لكي لا ندعه ونتمسك به.

هيا لنتعلم في أعظم وأجمل مدرسه في الحياة وليكن معلمنا أعظم معلم للبشرية
الصادق الأمين محمد صلى الله عليه وسلم

قيل لعالم مسلم هل قرأت أدب النفس لأرسطو ؟ قال بل قرأت أدب النفس لمحمد بن عبد الله
انه أدب أمه تحقق فيه الكمال الذي لم يتحقق في أدب سواه إنه أدب الإسلام أدب محمد الذي أدبه ربه فأحسن تأديبه

وما الذي نسعى إليه ؟

نسعى إلى رضا الله الذي إذا أرضيناه كان معنا وأرضانا ليس بعد الموت فقط ولكن أرضانا في الدنيا والآخرة
ونصير أسعد وأقوى وأعظم أهل الأرض لأن هذا وضعنا الطبيعي إذا رجعنا إلا الله هو القائل (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ) سورة آل عمران : الآية 110 .

وكيف نحقق ما نسعى اليه؟

تدبر معي هذا الحديث القدسي
يقول رسول الله عليه الصلاة و السلام فيما يرويه عن ربه عز وجل ( عبدي أنا أريد و أنت تريد و لا يكون إلا ما أريد فإن رضيت بما أريد أعطيتك ما تريد و إن لم ترض بما أريد أتعبتك فيما تريد ثم لم تنل ما تريد

لما نسب الدنيا حينما لا تعطينا ونقول أنها مذمومة؟ .....هذا هو الخطأ بعينه ...ولا أجد كلاما خيرا مما قاله على رضي الله عنه
حين قال (الدنيا دار صدق لمن صدقها ودار غنى لمن تزود منها ودار نجاه لمن فهم عنها
فهي مهبط وحى الله ومصلى أنبياء الله ومتجر أولياء الله ربحوا فيها الرحمة واكتسبوا فيها الجنة)هيا إلى السعادة هيا...هيا
هيا الا الله ...هيا الا الدنيا.... هيا الا الآخرة.... هيا إلا النور الكامل الذي إذا انطفأت جميع الأنوار نجده
دائما مضيئا وهاجا.... هيا إلى

نور الإسلام