Saturday, November 17, 2007

نور الله ج 1


اراه فى كل مكان ...اشعر بوجوده فى كل وقت ...قلبى متعلق به اينما كنت .....عقلى يفكر فى ملكه وحكمه ....اتامل قدرته فى كل شئ محيط بى .. ... ...لا انشغل بشئ سواه ..... فهل تراه معى كما اراه ...
تشعر به مثلى كما اشعر ...قلبك متعلق به .....عقلك يفكر فيه

فكل شئ من حولى اجد فيه دقه واختلاف ففى الدقه حكمه وفى الاختلاف قدره

خلق سبع سموات لا يوجد بينهم تفاوت ولا اختلاف ..... دقه فى خلقه ...... من يستطيع ان يفعل هذا غيره .....سبحانه .... وخلقنا مختلفين ...لا احد يشبه الاخر فى تكوينه و عقله وقلبه ... على الرغم انه يستطيع ان يخلقنا متشابهين فى كل شئ فانه يمتلك الدقه ...يقول للشئ كن فيكون ...ولكن جعلنا مختلفين ...لحكمه ...فمنا الكافر والمؤمن لكى نتبين ونبحث عن الحق ...وجعل السنتنا وعقولنا وقلوبنا ومواهبنا التى وهبنا اياها مختلفه لكى يلجأ كل منا الى الاخر لكى نتعاون على البر والتقوى ...قال سبحانه


الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3 سورة الملك



هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (2) سورة التغابن


أنظر الى هذا الكون فحينما التفت الى اعلى واسفل ارى قدرته ... ويمينا ويسارا اراه .... وخلفى وامامى اشعر بوجوده فهيا لننظر الى هذا الكون من وجود سماء بدون عمد ومدى وسعها والسحاب التى تمر وتحمل المياه جاءت من تبخر الانهار فى الارض ثم تمر السحاب الى بلد ميته فتسقط امطارا تروى هذه الارض لتخرج من هذه الارض الميتة ثمار وفواكه وخيرا كثيره ...قال تعالى

وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (57) سورة الاعراف


ننظر الى الشمس عندما تشرق وتغرب وتضئ النهار وحرارتها التى تبعث الدفئ والقمر الذى يضئ الكون ليلا والنجوم التى نهتدى بها و تزين السماء وكانها مصابيح جميله ......هو الخالق البديع....قال الله جلى وعلى

هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (5) سورة يونس

ارى تعاقب الليل والنهار ...فاتخيل لو ان اليوم باكمله نهار لا نستطيع ان ناخذ الراحه ولا نشعر بالهدوء والسكون ..لا نرى جمال الليل والقمر والنجوم ...وعندما اتخيل ان اليوم باكمله ليل ....لا نستطيع ان نستيقظ ونشعر بالدفئ ...لا نرى جمال خلقه للكون ...لا نرى الشمس ولا النباتات ولا الكائنات من حولنا ...لا نتمتع بالنظر اليهما ...ولا نستطيع مواصلة حياتنا من عمل وجلب الرزق والعيش ...ففى هذا الاختلاف قدره وحكمه ...سبحانه


ولكن تامل معى هذا التعاقب فترى ان النهار عندما ياتى بعد الليل لا ياتى فجاه ولكن كانه يستيقظ معنا كانه يتنفس ويظهر ضوئه تدريجيا ...وكذلك الليل عندما ياتى بعد النهار لا ياتى فجاه ولكنه كانه يغشى ويغطى النهار فى بطئ وتدرج ....الا ترى فى هذا التعاقب حكمه وقدره ورقه ورحمه .... حسنا .... لو ان النهار ياتى فجاه ... وان الليل ياتى فجاه دون هذا التدرج الجميل والبديع ....فماذا سيحدث للكائنات على الارض ...ستشعر بالخوف والفزع .... ولكنه هو الحكيم الرحمن الرحيم ...هو القادر والبديع....قال الرحمن
بسم الله الرحمن الرحيم

وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18) سورة التكوير

إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6 سورة يونس

ننظر الى الارض الكبيره التى نعيش عليها ويوجد تحتها كائنات حيه وتخبئ امواتا من مليارات السنين والعصور ...تخيل معى ان لم تكن هذه الارض تخبئ هذه الكائنات الميته ...وان لم يوجد كائنات دقيقه تحلل الكائنات الميته ....لا نستطيع العيش فى هذه الارض.... هو الحكيم

ننظر الى الكائنات حولنا من نباتات وحيوانات واناس فالنباتات من اين وجدت ؟؟ هو الواجد ...... كيف ؟؟...تامل معى كيف ان تزرع نواه بلح وتنغمس فى الارض ثم بقليل من الماء تصبح نخله تحمل بلح ..كل بلحه بداخلها نواه..... قال سبحانه وتعالى


وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نُخْرِجُ مِنْهُ حَبّاً مُتَرَاكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (99) سورة الانعام


والحيوانات والطيور كيف تطير هذه الطيور ؟؟ من الذى يمسكها ؟ ويحملها ؟ ويرزقها ؟ من الذى يرشدها الى طريق عشها وصغارها ..هو القابض والرحمن .....قال القادر :


أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ (19سورة الملك


والحيوانات جميعها وبالاخص المفترسه الشرسه كيف يكون قلبها ملئ بالرحمه نحو اولادها ؟؟ من الذى ادخل فى قلبها الرحمه والحنان على صغارها ؟؟ فبهذه الاسنان والاظافر القويه التى تصطاد بها الكائنات الضعيفه ..هى نفسها التى تطعم بها صغارها هذه الايدى التى تصطاد بها هى نفسها الايدى التى تحنو بها على صغارها .......هو الرحمن الرحيم

والانسان من الذى خلقه ؟؟ وكيف خلق؟؟.....هو الخالق.... خلق الانسان من طين ثم جعله الله فى احسن تقويم ثم نفخ فيه من روحهووهبه نعم كثيره ...جعل له السمع لكى نسمع كلامه و اصوات خلقه لكى نميزها ....ومنها من نشعر بجمالها ...جعل لنا البصر لكى نرى قدرته ..نرى كل ماهو بديع ...نرى الكون من حولنا .....وجعل لنا العقل لكى نراه و نتدبر ونفكر فى امره وحكمه ونشكره ......وجعل لنا القلب لكى نراه ونشعر به ونتعلق به ونحبه ....وادخل اليه الرحمه والحنان والحب لكى نحيا حياة طيبه ....و سخر لنا الكون .....لاننا عباده ....هو الذى خلقنا فكرمنا واحسن مثوانا ...قال الخالق القدير :

هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُسَمّىً عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ (2) سورة الانعام




خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3) سورة التغابن

فكر معى بعقلك فانى اخاطبه من الذى خلق كل هذا ؟؟!!...فكر للحظات قليله ...
بالطبع قدره الهيه عظيمه جليله ...اله واحد مالك كل هذا الملك قادر على خلقه ومالكه....هو الله

بسم لله الرحمن الرحيم

إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (54) سورة الاعراف
فهو الاول والاخر فالاول فى كل شئ فى بداية خلقه لكل هذا الكون
والاخر لانه هو الذى ينهيه ثم يعيده .....قال الحى القيوم :


إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (95) سورة الانعام


وهو الظاهر والباطن
فالظاهر فى افعاله لكل شئ وقدرته الالهيهوالباطن ذاته لا نراه باعيننا بل بقلوبنا وعقولنا هو الله الواحد لا اله الا هو


بسم الله الرحمن الرحيم

وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ (100) بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101)ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (102) سورة الانعام

والان انا الامس قلبك ..اشعر معى وتأمل من الذى خلق الرحمه فى قلوب هذه الحيوانات لكى تعامل صغارها ؟؟ من الذى جعل الطفل فى بداية حياته وهو لا يفكر ولايعرف.. ان يميز والدته ان يتعلق بحنانها وحبها له ويشعر بهما؟؟ ويميز بين امه وغيرها ؟؟ ..... هو الرحمن الودود ....الذى قذف فى قلب الامهات الرحمه والحنان من الذى يجعل الطيور تطعم صغارها ؟؟ وكيف تعرفهم ؟؟ ويجعلها تحزن على فقدان احد صغارها ؟؟ وهى لا تعقل ولا تميز...هو الرحيم الودود هو الله الحنان المنان المهيمن لا اله الا هو وحده لا شريك لههو الله رايته بقلبى وعقلى وكل حواسى وجوارحى الذى وهبنى اياها
هو الله الحى القيوم له الملك وله الحمد على كل شئ ..لا شريك له


ولكن لانرى الله باعيننا...؟؟!!!!! فكر معى لماذا لانراه باعيننا على الرغم من ان نراه بقلوبنا وعقولنا فى كل ما حولنا بقدرته العظيمه على خلق كل شئ ..بنوره مع طلوع الشمس وظهور النهار وفى سكون الليل فأنه يستدل به ولا يستدل عليه
لا نراه باعيننا رحمه من الله عز وجل !!..تخيل .... رحمه كبيره منه فهو الرحمن الرحيم ..كيف يكون هذا رحمه ؟؟!!
لان الرؤيه العينيه لا يمكن ان تحدث فى الدنيا وهى ما لا يستطيعه انسان فى صورته البشريه ..وهى التى خر لها موسى صعقا ودك لها الجبل دكا فى القرأن ...قال تعالى :



وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (143) سورة الاعراف



ولم يصعق موسى لرؤية الذات وانما لرؤيه تجليها على شيء اخر وهو الجبل..مجرد تجليها... ولك ان تتخيل وتتصور ماذا كان يمكن ان يحدث له لو راى الذات
يا الله ..الحمد لله رب العالمين ..الرحمن الرحيم
فهو اقرب الينا من انفسنا ولكنه العزيز فهو الملك الظاهر بالكرم المحتجب بالعزه
يعلم خائنة الاعين وماتخفى الصدور وماالذى يدور بداخلك وتحاور به عقلك ...يعلم بكل ورقه شجر تسقط من مكانها يعلم عدد حبات الامطار ..يعلم مابداخل الانهار والبحار .....يعلم بالاجنة فى الارحام ...يعلم مايحدث فى الليل والنهار ..يعلم مافى الارض والسماءو مابداخلهما واعلاهما واسفلهما ...هو العليم اللطيف الخبير ....قال العليم الخبير :
لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103) قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104) سورة الانعام

وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13) أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ( 14سورة الملك
يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (4 )سورة التغابن